التخطي إلى المحتوى



هذا الموضوع تحت عنوان الأمم المتحدة تضع خطة لإنهاء أزمة التعليم عالميا وتوصي بدعم الأساتذة:

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة إبقاء التعليم في قلب جدول الأعمال العالمي، بما في ذلك خلال مؤتمر القمة المعني بالمستقبل في شتنبر المقبل، مؤكدا على أن التعليم هو “أهم استثمار يمكن لأي بلد أن يقوم به في شعبه ومستقبله”.

ودعا المسؤول الأممي القادة إلى العمل معا لإنهاء الأزمة العالمية في التعليم و”دعم أحلام وطموحات ومواهب جميع الناس، صغارا وكبارا، طوال حياتهم”.

وقال الأمين العام في كلمة له خلال اجتماع خاص حول “تحويل التعليم” الذي عقد أمس الخميس بالتعاون مع رئيس الجمعية العامة ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي إنه بدون تحول جذري في معالجة أزمة التعليم العالمية، فإنه “لا يمكننا – ولن نتمكن – من تشكيل عالم أكثر سلاما واستدامة وعدالة”.

وقال أيضا، بحسب بلاغ نشر على موقع الأمم المتحدة، إن التعليم سيحدد مستقبل الناس والكوكب، وشدد على أنه “يجب على كل دولة ألا تدخر جهدا لإنشاء مجتمعات تعليمية حقيقية، ترتكز على أنظمة توفر فرص التعلم مدى الحياة والتي تمتد نطاقها من الطفولة وحتى الرشد”.

وأشار إلى أن العالم لا يستطيع تحمل تكاليف عدم إعطاء التعليم حقه، إلا أنه بكل المقاييس تقريبا، هذا هو بالضبط ما نفعله، مضيفا أنه من المرجح أن يظل حوالي 84 مليون طفل خارج المدرسة بحلول عام 2030، وفي الوقت نفسه، لا تقوم أنظمة التعليم بتزويد المتعلمين بالمهارات التي يحتاجون إليها “لتحقيق النجاح في عالمنا سريع التغير.

وأضاف أن التمويل يمثل أيضا محركا رئيسيا للأزمة، حيث إن أربعة من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم “يعيشون في بلدان تنفق حكوماتها على خدمة الديون أكثر مما تنفقه على التعليم أو الصحة”. وطرح غوتيريش خطة من أربع نقاط لإنهاء أزمة التعليم العالمية، والتي تضمنت سد الفجوة التمويلية، سد فجوة الوصول إلى التعليم، ودعم المعلمين، و إحداث ثورة داخل أنظمة التعليم.

وبخصوص النقطة الاولى من خطته، قال الأمين العام إن على القادة أن يصلوا إلى – وحيثما أمكن أن يتجاوزوا – المعيار الدولي المتمثل في تخصيص 15 في المائة من الإيرادات المحلية وأربعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للتعليم. إلا أنه شدد على أن البلدان النامية لا يمكن أن تنجح بمفردها، داعيا الجهات المانحة إلى زيادة إنفاقها التنموي على التعليم.

وبخصوص سد فجوة الوصول إلى التعليم، شدد غوتيريش على أن كل طفل وشاب يستحق التعليم. وقال: “يجب علينا أن نستثمر بشكل كامل في البرامج، وفي البيئات الآمنة، وفي البنية التحتية التعليمية التي يمكن أن تصل إلى جميع الأطفال بالتعلم والمهارات التي يحتاجونها ويستحقونها، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه أو من هم”.
وفي حديثه على مسألة دعم المعليمن أشار الأمين العام إلى النقص الكبير في عدد المعلمين الذي يصل إلى ما يقدر بنحو 44 مليونا في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، يفتقر ملايين المعلمين إلى الدعم والأدوات والتدريب المستمر الذي يحتاجون إليه.

وأوصى المسؤول الأممي ذاته بإحداث ثورة داخل انظمة التعليم، وقال إن الوقت قد حان للابتعاد عن الهياكل التي تقصر التعليم على الأطفال والشباب وحدهم، وتعزيز تنمية وفضول كل الطلاب من جميع الأعمار، مشددا على ضرورة عمل المسؤولين لإعادة التفكير فيما يتعلمه الطلاب – مع التركيز القوي على التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات، فضلا عن المهارات في مجال التكنولوجيا الخضراء والرقمية – والطرق التي يتم من خلالها تقديم التعليم، وإعادة تشكيل أنظمة التعليم حتى يتمكن الناس من التعلم واكتساب المهارات طوال حياتهم.

كان هذا موضوع حول “الأمم المتحدة تضع خطة لإنهاء أزمة التعليم عالميا وتوصي بدعم الأساتذة”



عن موقع العمق

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *