التخطي إلى المحتوى



هذا الموضوع تحت عنوان التكنولوجيا في خدمة الإرهاب.. تحذيرات من مخاطر “الذئاب الرقمية المنفردة”:

(انقر هنا لاغلاق الاعلان) Close ×

أكد العميد الإقليمي بفرقة مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، محمد النيفاوي، أن من بين التحديات البارزة التي تواجه الأجهزة الأمنية المغربية، يبرز الارتباط المقلق للتهديد الإرهابي بالتكنولوجيا الحديثة للتواصل، خاصة مع تنامي المنصات الدعائية الرسمية وغير الرسمية لتنظيمي القاعدة وداعش وفروعهما الإقليمية.

وفي هذا السياق، أوضح النيفاوي، خلال ندوة صحفية نظمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أمس الاثنين بسلا، لتسليط الضوء على تفاصيل تفكيك خلية “أسود الخلافة”، أن التنظيمات المتطرفة باتت تعتمد بشكل متزايد على شبكات الإنترنت، ما أدى إلى نشوء جيل جديد من المتطرفين تلقّى تدريبه افتراضيا عبر الشبكة العنكبوتية، وأصبح مؤهلا لتنفيذ مخططات تخريبية.

وأضاف المسؤول الأمني أنه منذ عام 2016، تم توقيف نحو 600 متطرف ينشطون عبر الإنترنت، ما يعكس تصاعد خطورة هذه الفئة، خصوصا في ظل تبنّي التنظيمات الإرهابية لاستراتيجيات منخفضة التكلفة ماديا، والاعتماد على أسلوب “الذئاب المنفردة”، من خلال افتعال الحرائق، وإضرام النيران، واستخدام الأسلحة البيضاء، وارتكاب جرائم ذات تكلفة محدودة، وهو ما أسهم في بلوغ مفهوم “الجهاد منخفض الكلفة” ذروته.

في سياق متصل، كشف الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، بوبكر سابيك، أن خلية “أسود الخلافة” المكونة من 12 عنصرا والتي جرى تفكيكها بـ9 مدن مغربية، خططت في مرحلة أولى لتنفيذ تفجيرات عن بُعد، حيث تلقى عناصرها تدريبات على استعمال الأسلحة النارية، حيث كانوا يتابعون طرق استخدام الأسلحة عبر منصات التنظيمات الإرهابية على الإنترنت.

كما أشار سابيك في سياق حديثه عن خطاب التشكيك المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن هذا الخطاب يعد جزءا من عقيدة التنظيمات الإرهابية، مستشهدًا بأمير خلية “الأشقاء الثلاثة”، الذي كان ينشر تدوينات تشكك في عمليات سابقة، واعترف خلال التحقيق بأن هذا الأسلوب يهدف إلى تبخيس العمل الأمني ودفع الأجهزة إلى الانكفاء على ذاتها.

من جانبه، قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن عدد الموقوفين في هذه الخلية الإرهابية، بلغ إلى غاية هذه المرحلة من البحث، 12مشتبها فيهم، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 سنة، مضيفا أن لهم ارتباط بقيادي في “داعش” من جنسية ليبية يدعى “عبد الرحمان الصحراوي”.

أوضح الشرقاوي أن غالبية الموقوفين في الخلية الإرهابية يتميزون بمستوى دراسي متدنٍ، حيث لم يتجاوز ثمانية منهم التعليم الثانوي، فيما لم يتعدَّ ثلاثة التعليم الأساسي، بينما بلغ أحدهم السنة الأولى من الجامعة. أما من حيث الوضع الاجتماعي، فاثنان فقط متزوجان ولديهما أبناء، في حين يشترك معظمهم في ممارسة مهن بسيطة وغير مستقرة.

كان هذا موضوع حول “التكنولوجيا في خدمة الإرهاب.. تحذيرات من مخاطر “الذئاب الرقمية المنفردة””



عن موقع العمق

(انقر هنا لاغلاق الاعلان) Close ×
أكد العميد الإقليمي بفرقة مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، محمد النيفاوي، أن من بين التحديات البارزة التي تواجه الأجهزة الأمنية المغربية، يبرز الارتباط المقلق للتهديد الإرهابي بالتكنولوجيا الحديثة للتواصل، خاصة مع تنامي المنصات الدعائية الرسمية وغير الرسمية لتنظيمي القاعدة وداعش وفروعهما الإقليمية. وفي هذا السياق، أوضح النيفاوي، خلال ندوة صحفية نظمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أمس الاثنين بسلا، لتسليط الضوء على تفاصيل تفكيك خلية “أسود الخلافة”، أن التنظيمات المتطرفة باتت تعتمد بشكل متزايد على شبكات الإنترنت، ما أدى إلى نشوء جيل جديد من المتطرفين تلقّى تدريبه افتراضيا عبر الشبكة العنكبوتية، وأصبح مؤهلا لتنفيذ مخططات تخريبية. وأضاف المسؤول الأمني أنه منذ عام 2016، تم توقيف نحو 600 متطرف ينشطون عبر الإنترنت، ما يعكس تصاعد خطورة هذه الفئة، خصوصا في ظل تبنّي التنظيمات الإرهابية لاستراتيجيات منخفضة التكلفة ماديا، والاعتماد على أسلوب “الذئاب المنفردة”، من خلال افتعال الحرائق، وإضرام النيران، واستخدام الأسلحة البيضاء، وارتكاب جرائم ذات تكلفة محدودة، وهو ما أسهم في بلوغ مفهوم “الجهاد منخفض الكلفة” ذروته. في سياق متصل، كشف الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، بوبكر سابيك، أن خلية “أسود الخلافة” المكونة من 12 عنصرا والتي جرى تفكيكها بـ9 مدن مغربية، خططت في مرحلة أولى لتنفيذ تفجيرات عن بُعد، حيث تلقى عناصرها تدريبات على استعمال الأسلحة النارية، حيث كانوا يتابعون طرق استخدام الأسلحة عبر منصات التنظيمات الإرهابية على الإنترنت. كما أشار سابيك في سياق حديثه عن خطاب التشكيك المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن هذا الخطاب يعد جزءا من عقيدة التنظيمات الإرهابية، مستشهدًا بأمير خلية “الأشقاء الثلاثة”، الذي كان ينشر تدوينات تشكك في عمليات سابقة، واعترف خلال التحقيق بأن هذا الأسلوب يهدف إلى تبخيس العمل الأمني ودفع الأجهزة إلى الانكفاء على ذاتها. من جانبه، قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن عدد الموقوفين في هذه الخلية الإرهابية، بلغ إلى غاية هذه المرحلة من البحث، 12مشتبها فيهم، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 سنة، مضيفا أن لهم ارتباط بقيادي في “داعش” من جنسية ليبية يدعى “عبد الرحمان الصحراوي”. أوضح الشرقاوي أن غالبية الموقوفين في الخلية الإرهابية يتميزون بمستوى دراسي متدنٍ، حيث لم يتجاوز ثمانية منهم التعليم الثانوي، فيما لم يتعدَّ ثلاثة التعليم الأساسي، بينما بلغ أحدهم السنة الأولى من الجامعة. أما من حيث الوضع الاجتماعي، فاثنان فقط متزوجان ولديهما أبناء، في حين يشترك معظمهم في ممارسة مهن بسيطة وغير مستقرة.
", "datePublished": "2025-02-25 12:00:00", "dateModified": "2025-02-25 12:00:00", "author": { "@type": "Person", "name": "bestcours" }, "publisher": { "@type": "Organization", "name": "tv.bestcours", "logo": { "@type": "ImageObject", "url": "https://tv.bestcours.net/wp-content/uploads/2022/09/logo-tv-bestcours.png" } }, "mainEntityOfPage": { "@type": "WebPage", "@id": "https://tv.bestcours.net/category/%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a9/" }, "description": "[short_description]", "keywords": "" }

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *