“الرقمنة والذكاء الاصطناعي وتأثيرهما على المؤسسات والشركات” موضوع مؤتمر دولي بمراكش
تحتضن مدينة مراكش، وإلى غاية يوم غد الجمعة 13 دجنبر، فعاليات النسخة الثانية من مؤتمرها الدولي، الذي تنظمه المدرسة العليا للدراسات الاقتصادية والتجارية والهندسية، بتعاون مع جامعة القاضي عياض بمراكش، وجامعة الحسن الأول بسطات، وكلية الاقتصاد والتدبير بسطات. نسخة هذه السنة تناقش موضوعاً آنياً يخص “تحولات ومعضلات الرقمنة والذكاء الاصطناعي بالمؤسسات والهيئات”.
مولاي أحمد العمراني، الرئيس المدير العام للمدرسة العليا للدراسات الاقتصادية والتجارية والهندسية بمراكش، أكد في تصريح خص به “أخبارنا المغربية”، أنه وبعد نجاح الدورة الأولى للمؤتمر التي تطرقت إلى الاستعمال الأنجع لوسائل التكنولوجيا الحديثة، وبالأخص الرقمنة في المؤسسات الصحية، ارتأى المنظمون أن يخصصوا هذه الدورة لدراسة وتحليل مدى تأثير هذه الوسائل الرقمية على المؤسسات والشركات للرفع من مردوديتها.
وأضاف البروفيسور العمراني أنه وخلال هذه الدورة، سينكب الخبراء والأساتذة الباحثون المغاربة إلى جانب نظرائهم من خبراء الجامعات الأجنبية الشريكة، على تحليل تفاعل المؤسسات والشركات مع التكنولوجيا الحديثة، وإلى أين وصل استعمالها للرفع من مردوديتها. كما أن هناك جديداً في هذه الدورة، يتمثل في محاضرات تكوينية لصالح الطلبة في سلك الدكتوراه، القادمين من مختلف الجامعات المغربية، حيث سيقدمون بحوثهم أمام لجان متخصصة مكونة من أساتذة مبرزين.
وبخصوص انطلاق أشغال الدورة الثانية للمؤتمر بدورة تكوينية للطلبة الدكاترة في موضوع هام وهو النشر بالمجلات العلمية المتخصصة، أوضح الأستاذ العمراني أنه ومنذ ظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة، وخصوصاً الرقمنة التي أصبحت ضرورية، اهتم الباحثون والطلبة المسجلون في سلك الدكتوراه بالبحث عن مدى نجاعة هذه الوسائل، ومدى تأثيرها على العمل داخل المؤسسات والشركات.
وأشار العمراني قائلاً: “وباعتبار المدرسة العليا للدراسات الاقتصادية والتجارية والهندسية مؤسسة جامعية تكون طلبة سيترأسون مؤسسات في مجال الأعمال مستقبلاً، كان لا بد من تكوينهم تكويناً معمقاً في كل ما له صلة بالوسائل التقنية الحديثة التي ستؤثر على عالم الأعمال والإنتاج. وفتحنا هذه الدورة التكوينية للطلبة المسجلين في سلك الدكتوراه لتمكينهم من التواصل مع الخبراء في ميدان التكنولوجيا الحديثة، واستدعينا لهذا الغرض مدراء مجلات الأبحاث العلمية الجامعية حتى يتمكن الباحثون من التعرف على طريقة تحرير الأبحاث العلمية في احترام تام لمعايير البحث العلمي من جهة، والنشر من جهة ثانية”.
وأشار العمراني إلى أنه في اليوم الأخير من هذا المؤتمر، سيتوجه الباحثون وطلبة الماستر والدكتوراه إلى مركز المحاضرات لجامعة القاضي عياض، حيث سيتم تقديم الأبحاث العلمية أمام لجان متخصصة.
وعن أهمية البحث العلمي في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتدبير، أكد العمراني أن HEEC مراكش تتوفر على معدات بحثية مهمة، وأساتذة مؤطرين يعملون جنباً إلى جنب مع أساتذة من الجامعات الشريكة، ما مكن من إنشاء مختبرين للبحث العلمي، الأول مختبر الإستراتيجية والابتكار في التدبير، والثاني خاص بالتكنولوجيا الرقمية والابتكار. وأكد على ضرورة الاستفادة من هذه المختبرات لتطوير البحث العلمي في مجال الابتكار.
للإشارة، فقد استهلت أعمال المؤتمر في يومه الأول (الأربعاء) بدورة تكوينية خاصة بطلبة الدكتوراه في موضوع “النشر في كبريات المجلات العلمية المتخصصة في مجال التدبير”، أطرها وبكفاءة عالية البروفيسور Yves de Soulabail، أستاذ باحث وكاتب عام مجلة علوم التدبير الفرنسية.
كان هذا المقال عن”الرقمنة والذكاء الاصطناعي وتأثيرهما على المؤسسات والشركات” موضوع مؤتمر دولي بمراكش
عن موقع اخبارنا المغربية
التعليقات