التخطي إلى المحتوى



هذا الموضوع تحت عنوان العرايشي “يفشل” في سد ثغرات حرمان مناطق نائية من البث التلفزي والإذاعي:

(انقر هنا لاغلاق الاعلان) Close ×

تواجه العديد من المناطق النائية في المغرب تحديات كبيرة فيما يخص الوصول إلى خدمات البث الإذاعي والتلفزيوني، مما يعوق حقوق الساكنة في متابعة البرامج الوطنية. ولا تزال العديد من المناطق الجبلية والقروية تفتقر إلى ترددات الإذاعات والبث التلفزيوني الأرضي، ما يحرم المواطنين في تلك المناطق من الاستفادة من هذه الخدمات الأساسية.

وبحسب نشطاء، فإن هذا الوضع يخلق فجوة كبيرة في الوصول إلى المعلومات والترفيه، مما يضعف التواصل مع بقية أنحاء المملكة، وقالوا إن هذه المعاناة تمثل أزمة كبيرة بالنسبة للسكان في المناطق النائية الذين لا يتاح لهم متابعة البرامج الوطنية أو الأحداث الرياضية الكبرى التي تبث حصريا على القنوات الأرضية.

وأثار العديد من الفاعلين الموضوع مع اقتراب أحداث رياضية هامة مثل كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، مشيرين إلى أن لهذا العائق، سيحرم الكثيرين في هذه المناطق من فرصة متابعة المباريات بشكل مباشر، مما يضطرهم إلى العيش في عزلة إعلامية، وفق تعابيرهم

وشدد متتبعون في تصريحات متطابقة على أنه أصبح من الضروري أن تبذل الجهات المعنية جهودا أكبر لتوسيع شبكة البث الإذاعي والتلفزيوني في المناطق المحرومة لضمان حقوق المواطنين في الوصول إلى القنوات الوطنية والمشاركة في الحياة الثقافية والرياضية للمملكة.

وفي هذا السياق، دعت رابطة جبال الريف االرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، إلى توضيح أسباب عدم تشغيل برج البث في جبل دهدوه بجماعة إساكن التابعة لإقليم الحسيمة، رغم تشييده منذ خمس سنوات، وطلك عبر مراسلة وجهتها في الـ11 من فبراير الجاري.

وأكدت الرابطة في رسالة توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها على غياب ترددات الإذاعات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إضافة إلى غياب البث التلفزيوني الأرضي في عدة مناطق، تشمل جماعة إساكن، جماعة كتامة، جماعة تا مساوت، وجماعة مولاي أحمد الشريف.

وأشارت الرابطة إلى أن برج البث في جبل دهدوه كان من المفترض أن يغطي هذه المناطق، إلا أنه لم يتم تشغيله بعد، ما يمنع الساكنة من متابعة البرامج الإذاعية الوطنية والبث التلفزيوني الأرضي.

وفي هذا السياق، دعت الرابطة إلى تدخل عاجل لتشغيل البرج وتفعيل الخدمة الإذاعية والتلفزيونية في أقرب وقت، لضمان حق الساكنة في الوصول إلى القنوات الوطنية.

وفي تصريح لرئيس الرابطة، محمد اعبوت، أوضح أن بناء برج البث بدأ في سنة 2019 واكتمل بعد سنتين من العمل. وقال: “كان هناك برج قديم يستفيد منه السكان لمتابعة القناة الأولى والإذاعة الوطنية في التسعينات، لكن طاله الإهمال ولم يعد صالحًا. لذلك، قامت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ببناء برج جديد دون ان يحقق الغاية منه”.

وتابع أعبوت أن البرج الجديد الذي شيد في قطعة أرضية تابعة للمياه والغابات في جبل دهدوه وهو ثاني أعلى جبل في سلسلة جبال الريف بعد جبل تذغين يغطي أكثر من خمس جماعات قروية، أبرزها إساكن، كتامة، تامساوت، مولاي أحمد الشريف، وتارجيست، وجماعة عبد الغاية السواحل والتي تضم اكبر تجمع سكني قروي في المغرب.

وقال اعبوت في تصريح لجريدة “العمق” إن الرابطة تنتظر رد العرايشي في الموضوع قبل أن تسلك طرقا أخرى للمطالبة بحق الساكنة في هذه الخدمات على غرار باقي ساكنة المغرب.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها موضوع الحرمان من البث التلفزيوني والإذاعي، إذ وجّه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في وقت سابق سؤالا كتابيا إلى محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل،  حول “انعدام البث الإذاعي الوطني بمجال واسع تابع لإقليم تنغير”.

وقالت النائبة نزهة مقداد، إن “ساكنة مجموعة من الدواوير بجماعة “حصيا” بإقليم تنغير وبجماعات ترابية مجاورة، لا زالت عيش تحت وطأة غياب البث الإذاعي الوطني، وصعوبة الاستماع إلى المحطات الإذاعية المغربية، وبالأخص الإذاعة الوطنية التي تتوفر على جمهور غفير في المنطقة”.

وأشارت النائبة عن حزب “الكتاب”، أنها “تدرك الطفرة التكنولوجية التي عرفها البث الإذاعي في بلادنا، غير أن حرمان المواطنات والمواطنين في المناطق الحدودية الجنوبية الشرقية في بلادنا من ولوجهم إلى البث الإذاعي الوطني، وبالأخص في جماعة “حصيا” أعلاه، جعلنا نطرح أمامكم هذا المشكل”.

ولفتت مقداد، إلى أنها “تدرك خطورة ترك ساكنة المنطقة فريسة لمحطات إذاعية تبث برامجها من تندوف الجزائرية، التي تثقلهم طيلة اليوم بـ”بروباكندا” إعلامية بئيسة معادية لوحدتنا الترابية، في وقت يقتضي هذا الوضع التدخل على وجه الاستعجال لإرجاع الأمور إلى نصابها، والتواصل مع المواطنات والمواطنين بالمنطقة في هذا الصدد”.

وساءلت النائبة البرلمانية عبر نفس المراسلة، وزير وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد عن “الإجراءات والتدابير المستعجلة التي ستقوم بها الوزارة لضمان وصول البث الإذاعي الوطني إلى المناطق التي تم بسطها في هذا السؤال”.

كان هذا موضوع حول “العرايشي “يفشل” في سد ثغرات حرمان مناطق نائية من البث التلفزي والإذاعي”



عن موقع العمق

(انقر هنا لاغلاق الاعلان) Close ×
تواجه العديد من المناطق النائية في المغرب تحديات كبيرة فيما يخص الوصول إلى خدمات البث الإذاعي والتلفزيوني، مما يعوق حقوق الساكنة في متابعة البرامج الوطنية. ولا تزال العديد من المناطق الجبلية والقروية تفتقر إلى ترددات الإذاعات والبث التلفزيوني الأرضي، ما يحرم المواطنين في تلك المناطق من الاستفادة من هذه الخدمات الأساسية. وبحسب نشطاء، فإن هذا الوضع يخلق فجوة كبيرة في الوصول إلى المعلومات والترفيه، مما يضعف التواصل مع بقية أنحاء المملكة، وقالوا إن هذه المعاناة تمثل أزمة كبيرة بالنسبة للسكان في المناطق النائية الذين لا يتاح لهم متابعة البرامج الوطنية أو الأحداث الرياضية الكبرى التي تبث حصريا على القنوات الأرضية. وأثار العديد من الفاعلين الموضوع مع اقتراب أحداث رياضية هامة مثل كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، مشيرين إلى أن لهذا العائق، سيحرم الكثيرين في هذه المناطق من فرصة متابعة المباريات بشكل مباشر، مما يضطرهم إلى العيش في عزلة إعلامية، وفق تعابيرهم وشدد متتبعون في تصريحات متطابقة على أنه أصبح من الضروري أن تبذل الجهات المعنية جهودا أكبر لتوسيع شبكة البث الإذاعي والتلفزيوني في المناطق المحرومة لضمان حقوق المواطنين في الوصول إلى القنوات الوطنية والمشاركة في الحياة الثقافية والرياضية للمملكة. وفي هذا السياق، دعت رابطة جبال الريف االرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، إلى توضيح أسباب عدم تشغيل برج البث في جبل دهدوه بجماعة إساكن التابعة لإقليم الحسيمة، رغم تشييده منذ خمس سنوات، وطلك عبر مراسلة وجهتها في الـ11 من فبراير الجاري. وأكدت الرابطة في رسالة توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها على غياب ترددات الإذاعات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إضافة إلى غياب البث التلفزيوني الأرضي في عدة مناطق، تشمل جماعة إساكن، جماعة كتامة، جماعة تا مساوت، وجماعة مولاي أحمد الشريف. وأشارت الرابطة إلى أن برج البث في جبل دهدوه كان من المفترض أن يغطي هذه المناطق، إلا أنه لم يتم تشغيله بعد، ما يمنع الساكنة من متابعة البرامج الإذاعية الوطنية والبث التلفزيوني الأرضي. وفي هذا السياق، دعت الرابطة إلى تدخل عاجل لتشغيل البرج وتفعيل الخدمة الإذاعية والتلفزيونية في أقرب وقت، لضمان حق الساكنة في الوصول إلى القنوات الوطنية.

وفي تصريح لرئيس الرابطة، محمد اعبوت، أوضح أن بناء برج البث بدأ في سنة 2019 واكتمل بعد سنتين من العمل. وقال: “كان هناك برج قديم يستفيد منه السكان لمتابعة القناة الأولى والإذاعة الوطنية في التسعينات، لكن طاله الإهمال ولم يعد صالحًا. لذلك، قامت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ببناء برج جديد دون ان يحقق الغاية منه”.

وتابع أعبوت أن البرج الجديد الذي شيد في قطعة أرضية تابعة للمياه والغابات في جبل دهدوه وهو ثاني أعلى جبل في سلسلة جبال الريف بعد جبل تذغين يغطي أكثر من خمس جماعات قروية، أبرزها إساكن، كتامة، تامساوت، مولاي أحمد الشريف، وتارجيست، وجماعة عبد الغاية السواحل والتي تضم اكبر تجمع سكني قروي في المغرب.

وقال اعبوت في تصريح لجريدة “العمق” إن الرابطة تنتظر رد العرايشي في الموضوع قبل أن تسلك طرقا أخرى للمطالبة بحق الساكنة في هذه الخدمات على غرار باقي ساكنة المغرب.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها موضوع الحرمان من البث التلفزيوني والإذاعي، إذ وجّه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في وقت سابق سؤالا كتابيا إلى محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل،  حول “انعدام البث الإذاعي الوطني بمجال واسع تابع لإقليم تنغير”. وقالت النائبة نزهة مقداد، إن “ساكنة مجموعة من الدواوير بجماعة “حصيا” بإقليم تنغير وبجماعات ترابية مجاورة، لا زالت عيش تحت وطأة غياب البث الإذاعي الوطني، وصعوبة الاستماع إلى المحطات الإذاعية المغربية، وبالأخص الإذاعة الوطنية التي تتوفر على جمهور غفير في المنطقة”. وأشارت النائبة عن حزب “الكتاب”، أنها “تدرك الطفرة التكنولوجية التي عرفها البث الإذاعي في بلادنا، غير أن حرمان المواطنات والمواطنين في المناطق الحدودية الجنوبية الشرقية في بلادنا من ولوجهم إلى البث الإذاعي الوطني، وبالأخص في جماعة “حصيا” أعلاه، جعلنا نطرح أمامكم هذا المشكل”. ولفتت مقداد، إلى أنها “تدرك خطورة ترك ساكنة المنطقة فريسة لمحطات إذاعية تبث برامجها من تندوف الجزائرية، التي تثقلهم طيلة اليوم بـ”بروباكندا” إعلامية بئيسة معادية لوحدتنا الترابية، في وقت يقتضي هذا الوضع التدخل على وجه الاستعجال لإرجاع الأمور إلى نصابها، والتواصل مع المواطنات والمواطنين بالمنطقة في هذا الصدد”. وساءلت النائبة البرلمانية عبر نفس المراسلة، وزير وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد عن “الإجراءات والتدابير المستعجلة التي ستقوم بها الوزارة لضمان وصول البث الإذاعي الوطني إلى المناطق التي تم بسطها في هذا السؤال”.

", "datePublished": "2025-02-15 13:00:00", "dateModified": "2025-02-15 13:00:00", "author": { "@type": "Person", "name": "bestcours" }, "publisher": { "@type": "Organization", "name": "tv.bestcours", "logo": { "@type": "ImageObject", "url": "https://tv.bestcours.net/wp-content/uploads/2022/09/logo-tv-bestcours.png" } }, "mainEntityOfPage": { "@type": "WebPage", "@id": "https://tv.bestcours.net/category/%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a9/" }, "description": "[short_description]", "keywords": "" }

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *