النقابة الوطنية للتعليم العالي ترفض المساس بكرامة الأساتذة وتدعو للتعبئة

أعلنت المكاتب والفروع المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي في جهة الرباط-سلا، اليوم الأربعاء 22 يناير، عن رفضها المطلق لأي محاولة تمسّ بكرامة الأساتذة وحقوقهم المهنية، مشدّدة على أنّ هذه الحقوق تشكّل “خطًا أحمر” لا يجوز انتهاكه. وأكّدت النقابة في بيان اطلعت عليه مصادر إعلامية، أنّ الدفاع عن مكانة الأستاذ الجامعي وحماية مكتسباته كان ولا يزال من صميم أدوارها الأساسية منذ تأسيسها.

ويأتي هذا التصعيد على خلفية تداول محاولات لتفعيل الفصل 73 من قانون الوظيفة العمومية، حيث اعتبرته النقابة “غير قانوني” ويفتقر إلى الأسس الموثوقة، ما يمثّل وفق تعبيرها “مساسًا مباشرًا بكرامة جميع الأساتذة في مؤسسات التعليم العالي”. وفي السياق نفسه، ندّدت النقابة بمحاولة توقيف أستاذين بكلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس، موضحة أنّ أي إجراء تعسفي من هذا القبيل يتنافى مع مبادئ الحرية الأكاديمية والعدالة المهنية.

وناقش المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، خلال اجتماعه المنعقد يوم الجمعة 17 يناير 2025 بالرباط، جميع الخروقات المسطرية والقانونية التي شابت قضية الأستاذين بلاوشو عبد الكبير ويونس زايد، معربًا عن تضامنه الكامل معهما. كما شدّد على استنكاره لحملات التشهير التي طالتهما، داعيًا الجهات المختصة إلى تفعيل المساطر القانونية اللازمة لمتابعة كل من يروّج للإشاعات ويسيء لسمعة الأساتذة الجامعيين.

وأكّدت النقابة استعدادها لخوض جميع التدابير النضالية والقانونية لنصرة الأستاذين وردّ الاعتبار لهما، بما يشمل تنظيم وقفات احتجاجية وإطلاق مبادرات تعبويّة في مختلف المؤسسات الجامعية. كما أشارت إلى عزمها إصلاح أي خلل في تمثيلية اللجان الثنائية، خصوصًا بعد اتهامات لبعض ممثليها باستغلال صلاحياتهم بطرق غير منسجمة مع روح العمل النقابي.

وفي ختام مواقفها، دعت النقابة مختلف مكوّنات الجامعة إلى معالجة الخلافات بروح الحوار والتعاون، والعمل على إيجاد حلول ناجعة تسهم في الحفاظ على الاستقرار الأكاديمي واحترام حقوق الأساتذة. كما حثّت جميع الأساتذة والباحثين على الالتفاف حول إطارهم النقابي ورصّ الصفوف لمواجهة كل ما من شأنه أن يمسّ بمكتسباتهم ويهدّد مستقبل التعليم العالي في المغرب.