هذا الموضوع تحت عنوان بوطازوت للمنتقدين: لن أكتفي بعمل واحد لإرضاء الراغبين في قطع رزقي.. والسجن بانتظار المسيئين:
تصوير ومونتاج: يوسف فائز
تطل الممثلة المغربية دنيا بوطازوت خلال الموسم الرمضاني 2025 من خلال 4 أعمال فنية هي سلسلة “أولاد يزة”، و”أنا وياك”، ومسلسلين دراميين الأول بعنوان “الدم المشروك” على القناة الثانية، والثاني يحمل اسم “يوم ملقاك “على قناة “إم بي سي 5″.
وتصدر اسم دنيا بوطازوت قائمة أسماء الفنانين الأكثر تداولا في المغرب عبر منصات تواصل الاجتماعي منذ اليوم الأول للشهر الفضيل، حيث انقسم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بين مُعجب بشخصيتها الشعبية التي اعتاد أن ترافقه على مائدة الإفطار لسنوات، وبين منتقد لما وصف بـ”احتكارها” لشاشة التلفزيون وتكرارها لنفس الشخصية.
في هذا الحوار مع “العمق”، تتحدث دنيا بوطازوت التي تعد أحد أبرز الوجوه الفنية التي يراهن عليها المستشهرون في السباق الرمضاني كل عام، عن الانتقادات الحادة التي تتعرض لها بسبب ظهورها في العديد من الأعمال الفنية والبرامج على مدار العام، وتعرضها للمضايقات وتجربتها في مسلسل “الدم المشروك” الذي أثار جدلا واسعا بسبب اعتماده على كاتبة مصرية.
ما هو سبب إنتاج جزء ثان من سلسلة”أولاد يزة”؟
الله الحمد، حقق الموسم الأول لسلسلة “أولاد يزة” بلغة الأرقام نجاحا كبيرا، الجمهور أحبه وشعر أنه قريب منه لذلك حقق نسب مشاهدة عالية وتصدر “الطوندونس” في عدة حلقات، هذا الأمر جعلنا نفكر في الجزء الثاني الذي عملنا فيه على إضافة الكثير من المغامرات والأمور التي لا يتوقع المغاربة أننا سنقوم بها.
الجزء الثاني مليء بالمواقف الكوميدية والإنسانية، وسيتعرف الجمهور في الحلقة الأخيرة على الهدف وراء قيام يزة بمجموعة من المغامرات وسيشعرون بحس الأمومة لديها، ونحن سعداء كفريق عمل باجتماعنا مرة أخرى ونتمنى أن يصل العمل الذي أنجزناه بكل حب إلى قلوبهم.
لماذا لازالت شخصيتك “الشعبية” تحقق نسب مشاهدة عالية رغم عرضها لسنوات؟
الشخصيات الشعبية واقعية ولا يمكن لأحد أن ينكر تواجدها في المجتمع، العديد من المغاربة يحبونني في هذا اللون وأنا أحبه أيضا، لذلك فأنا أحرص على القيام بما يعجب جمهوري.
الجمهور يبحث دائما عن الأمور القريبة منه والتي تشبهه وطالما أن الشخصية الشعبية التي أجسدها تروقه فسأعمل على الاستمرار في ذلك مع العمل على التطوير وتقديم الأفضل له.
كيف كانت تجربتك في مسلسل “الدم المشروك”؟
مسلسل “الدم المشرك” قصة جديدة بالنسبة لي، جذبتني الشخصية بعد قرائتي للسيناريو وجدت أنها مختلفة عن أعمالي السابقة، هي شخصية شريرة وصعبة، تضم مجموعة من المتناقضات، ربما سيتعاطف معها الجمهور في البداية ويكرهها بعد ذلك، العمل مشوق أتمنى يستمتع به الجمهور.
هل وجدت صعوبات في تجسيد شخصيتك في “الدم المشروك”؟
نعم واجهت صعوبات، أريد في البداية أن اشكر فريق العمل الذي اشتغل معي على الشخصية على مستوى المكياج الذي كان يتطلب وقتا كبيرا لإنجاز الحروق التي يشاهدها الجمهور، وجرح السكين والعين، إضافة إلى الملابس التي حاولنا من خلالها إظهار إحساس الشخصية الداخلي بناءا على الألوان التي ترتديها.
ما تعليقك على من يتهمك باحتكار شاشة التلفزيون؟
لا غير صحيح، لست محتكرة لشاشة التلفزيون، أنا فنانة مغربية وهذا هو عملي، من الطبيعي أن يراني الجمهور على القناة الأولى والثانية وام بي سي ولو تلقيت عروضا أخرى من قنوات أخرى سأشارك فيها، لأن مهنتي الأساسية هي التمثيل.
لن أمثل في عمل واحد من أجل أن أرضي الناس، درست في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي لمدة أربع سنوات وكنت أنتظر لحظة تخرجي ووقوفي أمام الكاميرة بفارغ الصبر، ولا أشعر بالراحة إذا لم أقم بذلك، ولا يمكن أن تطلب من مهندس أو طبيب أن يقوم بعمله في حدود مدينة معينة.
من يطالب باشتغالي في عمل واحد خلال السنة يسعى إلى قطع الرزق الذي كتب لي، أنا ممثلة من الطبيعي أن أظهر هنا وهناك، أي دور سيقدم لي وسأقتنع به سأشارك فيه، لأنني درست من أجل التواجد في الشاشة.
هل عانيت من الحسد والغيرة؟
في أي مهنة في العالم تجد أن هناك من يحبك ومن يكرهك، من يشجعك ومن يحسدك، بعض الناس يشعرون بالحقد على الشخصيات الناجحة فيستغلون مواقع التواصل الاجتماعي من أجل بث سمومهم من وراء شاشة الهاتف، لهؤلاء أقول أن القانون في بلدنا تغير لا نعيش في زمن السيبة.
هناك شيء اسمه الشرطة الإلكترونية كل من يتطاول بالسب والشتم يمكن أن يجد نفسه أمام أبواب السجن، لذلك أدعوا جميع الناس إلى الانتباه إلى ما يكتبونه في التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي لأنهم سيحاسبون على أي كلمة يقولونها والقانون لا يرحم أحداً.
هل كان طريق الشهرة معبدا أم عانيت من مضايقات؟
السقوط والنهوض أمرض ضروري، وجدت في طريقي أشخاص ساعدوني وآخرون لم يرغبوا برؤية صعودي، ما يمكن أن أقوله هو الله يهدي ما خلق، يجب أن يقوم الشخص بعمله على أكمل وجه “ويدخل سوق راسو”.
كلمة أخيرة
شكرا جزيلا لكل من يحبني، أريد أن أقول لهم أنني أطلب من الله في كل صلاواتي أن يرزق من يتمنى لي الخير أضعافه وأن يبعدني عن من يريدون الشر لي كما تبعد السماء عن الأرض.
كان هذا موضوع حول “بوطازوت للمنتقدين: لن أكتفي بعمل واحد لإرضاء الراغبين في قطع رزقي.. والسجن بانتظار المسيئين”
عن موقع العمق
التعليقات