بين مؤيد ومعارض.. مقترح بوانو لتأجيل العطلة البينية يقسم آراء الجسم التعليمي
أثار المقترح الذي تقدم به النائب البرلماني عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والقاضي بتأجيل العطلة البينية الثالثة لمدة أسبوع حتى تتزامن مع عطلة عيد الفطر، نقاشًا واسعًا داخل الأوساط التعليمية، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى في المقترح فرصة لتحسين ظروف العطلة، ومعارض يعتبره إرباكًا لمخططات سابقة.
وشدد بوانو في مراسلته على أن الجدولة الحالية للعطل تجعل الفارق بين العطلة البينية الثالثة (16-23 مارس 2025) وعطلة عيد الفطر (29 رمضان – 2 شوال 1446 هـ) لا يتجاوز أسبوعًا واحدًا فقط، مما يجعل التلاميذ والأطر التربوية أمام وضع غير مريح، حيث أكد أن تأجيل العطلة البينية إلى 23 مارس ودمجها مع عطلة العيد، سيمكن الجميع من الاستفادة من فترة راحة مناسبة تراعي الأبعاد الدينية والاجتماعية للمغاربة.
وبمجرد انتشار المقترح، انقسمت ردود الفعل وسط الجسم التعليمي بين مرحب به ورافض له، حيث ترى الفئة المؤيدة في هذا التعديل مكسبًا مهمًا، خاصة للمدرسين والتلاميذ الذين يضطرون للسفر لمسافات طويلة لقضاء العطلة مع أسرهم، خاصة وأن ذلك سيجنبهم عناء التنقل ذهابًا وإيابًا في فترة زمنية قصيرة، كما أن توفير أيام راحة متواصلة بدل توزيعها على فترتين منفصلتين، سيجعل العطلة أكثر فائدة واستقرارًا.
وفي المقابل، يرى المعارضون أن هذا التغيير قد يسبب ارتباكًا لمن خططوا مسبقًا لقضاء العطلة البينية، خاصة من قاموا بالحجوزات الفندقية أو اشتروا تذاكر السفر خارج المغرب، كما تخشى فئة أخرى من أن يكون دمج العطلتين مقدمة لتقليص مدتهما، بحيث تصبح أسبوعًا واحدًا يتوسطه يوم عيد الفطر، مما قد يؤثر على راحة التلاميذ والأطر التربوية على حد سواء.
ورغم أن المقترح لم يحظ بعد بأي رد رسمي من الوزارة الوصية، إلا أن الجدل الذي أثاره يكشف عن حساسية موضوع العطل المدرسية وأثرها على التوازن بين الزمن الدراسي والزمن الاجتماعي، وبينما يترقب الجميع القرار النهائي بشأن هذا المقترح، يبقى السؤال قائمًا حول إمكانية استجابة الوزارة لملتمس بوانو من عدمه.
كان هذا المقال عنبين مؤيد ومعارض.. مقترح بوانو لتأجيل العطلة البينية يقسم آراء الجسم التعليمي
عن موقع اخبارنا المغربية
التعليقات