هذا الموضوع تحت عنوان “خديجة إلا” تحقق في توقيف مباريات البطولة النسوية وتقر بمشاكل التحكيم:
أقرت خديجة إلا، رئيسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، بوجود مشاكل عميقة في منظومة التحكيم التي تؤثر بشكل مباشر على سير البطولة النسوية، مشددة على أن توقيف بعض المباريات دون الرجوع إلى العصبة الوطنية يشكل اختلالاً يتطلب تدخلاً حازماً.
وأعلنت خديجة إلا، خلال الجمع العام العادي للعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، عن فتح تحقيق معمق لمعرفة حيثيات توقيف هذه المباريات، مؤكدة على ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان احترام القوانين واللوائح المنظمة، مبرزة أن هذه المشاكل تعكس جزءاً من التحديات التي تواجه المشروع الكروي الخاص بالكرة النسوية، متعهدة بإزالة الغموض الذي يكتنف تنفيذ مشروع الكرة النسوية المغربية خلال اجتماع يعقد في التوقف الدولي المقبل.
وفي هذا الصدد، أعلنت إلا عزمها عقد اجتماع مهم خلال فترة التوقف الدولي المقبلة بعد عيد الفطر، حيث سيتم تخصيصه لمناقشة هذه الإشكالات والتحضير لخطط إصلاحية تُعيد الاستقرار للبطولة النسوية وإرسال خلاصاته لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع.
تطور ملحوظ
من جهة أخرى، قالت خديجة إلا إن ما نشهده اليوم من تطور ملحوظ في كرة القدم النسوية المغربية هو نتيجة جهود متواصلة، وتعاون مثمر بين مختلف المكونات في هذا المجال، منوة بالجيل الجديد من اللاعبات القادرات على حمل المشعل، وتمثيل المغرب في مختلف الاستحقاقات الجهوية والقارية والعالمية، مبرزة أن ذلك يتطلب عملاً ممنهجا وبرامج تكوينية ذات جودة عالية.
وعبرت عن فخرها واعتزازها بما تحقق من إنجازات في كرة القدم النسوية الوطنية، بفضل التزام الأندية وانخراطها الفاعل في مشروع الاحتراف، الذي يعطي ثماره ويحدث نقلة نوعية واضحة في مستوى الاية سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، ولاسيما منه الإفريقي، وفق تعبيرها.
تطوير الملاعب والنقل التلفزيوني
ومن بين الأولويات التي يجب أن نشتغل عليها في المرحلة المقبلة، حسب المتحدث ذاتها، توفير ملاعب مصادق عليها تساهم في تطوير الممارسة، وتساعد على تحقيق تغطية إعلامية لائقة، وتمكين النقل التلفزيوني من مواكبة المباريات بشكل احترافي.
وقالت بهذا الخصوص: “لقد أصبح الإعلام شريكا أساسيا في إبراز مجهودات الأندية واللاعبات، وتعزيز حضور كرة القدم النسوية في المشهد الرياضي الوطني. ومن هنا، فإن تحسين البنية التحتية الرياضية ليس خيارا، بل ضرورة ملحة لمواكبة هذا التطور”.
وأضافت: “لقد كان لهذا الاهتمام أثره البارز والكبير في تعزيز مكانة اللعبة، سواء من خلال توفير الموارد الضرورية أو دعم البنية التحتية أو تحسين ظروف الممارسة على كل المستويات وبالنسبة إلى كل الفئات. إن هذه الاستراتيجية الطموحة تعكس التزام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتطوير كرة القدم النسوية وفق أسس احترافية متينة، وذات أثر في المستقبل”.
ودعت إلا الفاعلين الرياضيين، سواء الأندية، أو المدربين، أو اللاعبات، أو حتى الجمهور، لمواصلة الانخراط في هذا المشروع الواعد، والسعي إلى تحقيق نتائج أفضل، مشددة على أن كرة القدم النسوية المغربية قادرة على بلوغ مستويات أعلى، والوصول إلى منصات التتويج قارياً ودولياً. شريطة الاستمرار في العمل بنفس العزيمة والإصرار.
وختمت حديثها بالقول: “إن نجاحنا اليوم يجب أن يكون حافزا لنا جميعا لمضاعفة الجهود في المرحلة المقبلة، حيث سيكون تركيزنا الأساسي على توسيع قاعدة الممارسات، وإيلاء اهتمام خاص بالفئات الشابة، خاصة اللاعبات أقل من 17 و 15 سنة. ذلك أن المستقبل يبنى من الآن، والاستثمار في الفئات الصغرى هو الضمانة الحقيقية لاستمرارية هذا المشروع الطموح”.
كان هذا موضوع حول “”خديجة إلا” تحقق في توقيف مباريات البطولة النسوية وتقر بمشاكل التحكيم”
عن موقع العمق
التعليقات