التخطي إلى المحتوى



هذا الموضوع تحت عنوان كلفته الضخمة لا تعكس حجم تأثيره – العمق المغربي:

مازالت النسخة الأولى للمنتدى الوطني للمدرس المنظم بالرباط يومي 26 و27 شتنبر، تثير جدلا كبيرا بسبب كلفته المالية الضخمة التي تناهز نصف مليار سنتيم وشروط انتقاء المشاركين، في الوقت الذي يعاني قطاع التعليم من خصاص كبير في البنيات والتجهيزات خاصة ما يتعلق بالعدة الرقمية لتنزيل مشروع “مدارس الريادة”.

وفي هذا الصدد، انتقد عدد من الأساتذة، في حديثهم لجريدة “العمق”، “تنظيم منتدى بهذه الكلفة المالية في الوقت الذي تشكو وزارة التربية الوطنية من قلة الموارد المالية لمعالجة عدد من الملفات الفئوية العالقة لنساء ورجال التعليم، فضلا عن معاناة القطاع، وفق تعبيرهم، من “خصاص مهول” على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات، خاصة في المناطق النائية”.

ووجه عدد من الأطر التعليمية انتقادات للطريقة التي جرى بها اختيار المشاركين في المنتدى الوطني للمدرس، مستغربين من منح الكلمة الافتتاحية في الجلسة العامة في اليوم الأول للمثل والكوميدي حسن الفد بـ”ميزانية ضخمة”، بدلا من استدعاء إطار أكاديمي يشخص الأعطاب الحقيقية للقطاع الذي يعاني، وفق تعبيرهم، من مشاكل تدبيرية ومالية كبيرة.

من جهة ثانية، استنكر عدد من الأطر، في حديث مع جريدة “العمق”، على هامش انطلاق المنتدى اليوم الخميس بالرباط، “تغييب الصوت النقابي في المنتدى وعدم حضور مسؤولين نقابيين للحديث عن الأوضاع الاجتماعية للشغيلة التعليمية”، رغم أن المنتدى ينظم بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، على حد قولهم.

ويتهم عدد من الأطر التعليمية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بـ”الانتقائية” في اختيار المشاركين في هذا المنتدى، حيث يعتبرون أن 3000 مدعو من نساء ورجال التعليم للمشاركة في هذا المنتدى “تم انتقاؤهم بعناية فائقة من جانب مسؤولي الوزارة على مستوى المديريات والأكاديميات”، فضلا عن منح تعويضات ضخمة لأطر مشاركة من خارج المغرب.

ودعا عدد من الأساتذة الوزارة الوصية لتنفيذ الالتزامات الحكومية تجاه نساء ورجال التعليم مع السهر على تنزيل النظام الأساسي، الذي مازال، وفق تعبيرهم، حبرا على ورق، مع معالجة الملفات العالقة للشغيلة التعليمية.

وكانت الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، انتقدت غياب مداخلات لها ضمن الجلسات والمحاضرات والموائد المستديرة التي سيحتضنها المنتدى الوطني للمدرس، معتبرة أن “هذا التغييب يصدر عن رغبة من الوزارة في إقصاء الفاعلين النقابيين، ويناقض ترديدها اعتبار النقابات شركاء اجتماعيين”.

وﻳﻬﺪف ﻫﺬا اﻟﻤﻨﺘﺪى، اﻟﺬي ﺗﻨﻈﻤﻪ وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻷوﻟﻲ واﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺑﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﺎدس ﻟﻠﻨﻬﻮض ﺑﺎﻷﻋﻤﺎل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ، إﻟﻰ ﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﺪور اﻟﻤﺤﻮري اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﺑﻪ اﻷﺳﺎﺗﺬة ﻓﻲ ﺗﺤﻮل اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺗﻄﻠﻌﺎت المواطنين.

وﻳﺸﻜﻞ اﻟﻤﻨﺘﺪى اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﺪرس ﻓﻀﺎء ﻣﺨﺼﺼﺎ ﻟﻸﺳﺘﺎذات واﻷﺳﺎﺗﺬة وﻣﻬﻨﻴﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ اﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺎت اﻟﺠﻬﻮﻳﺔ واﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮاﺑﻴﺔ واﻟﻨﻮع وﺳﻠﻚ اﻟﺘﺪرﻳﺲ واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺎﺳﻢ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ اﻷﺳﺎﺗﺬة واﻟﻔﺌﺎت اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ وﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺨﺒﺮة، وذﻟﻚ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻋﺎدﻟﺔ، وﻛﺬا إﻏﻨﺎء ﻟﻠﺤﻮار وﺗﻌﺰﻳﺰا ﻟﻠﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻷﺟﻴﺎل ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص.

كان هذا موضوع حول “كلفته الضخمة لا تعكس حجم تأثيره – العمق المغربي”



عن موقع العمق

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *