مصدر من حسنية أكادير لـ”العمق”: تركيزنا الحالي على فك الديون وليس على النتائج

لا زالت “الغزالة السوسية” تتخبط بين مطرقة النتائج وسندان الديون، في موسم يراه أنصار حسنية أكادير من أسوأ المواسم في تاريخ النادي. فبين رغبة الجماهير في تحقيق نتائج إيجابية والعودة لتصحيح المسار، وبين سعي الشركة الرياضية للحسنية في فك الديون التي بلغت 10.5 مليار سنتيم، تظل الأعين منصبة على موقع الفريق السوسي في جدول ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية، خوفا من شبح الهبوط. وفي هذا السياق، أفاد مصدر رياضي داخل النادي لجريدة “العمق” بأن التركيز الحالي للشركة الرياضية منصب على تسوية الديون بدلاً من الانشغال بالنتائج أو أداء الفريق في البطولة، مشيرا إلى أن الإدارة تمكنت من تسوية 8 مليارات سنتيم من الديون، ويبقى عليها 2.5 مليار، مؤكدا أنها تهدف إلى تسوية المبلغ المتبقي قبل نهاية الموسم الحالي. وأضاف المتحدث أن المنع من الانتدابات أثر بشكل كبير على الأداء الفني للفريق ونتائجه هذا الموسم، حيث غاب الفريق عن الميركاتو للمرة الثالثة على التوالي، واكتفى بالاعتماد على منتوج مدرسة النادي. وأقرّ المصدر ذاته بصعوبة هذا الموسم على جميع مكونات النادي وعدم رضاهم على النتائج المحققة، مؤكدًا أنهم سيقاتلون حتى النهاية لضمان البقاء قبل نهاية البطولة بدورات، تفاديًا للحسابات المعقدة رغم الضبابية والغموض التي تحيط بمسار الفريق. واحتجاجًا على الأوضاع الصعبة التي يمر بها الفريق خلال الموسم الحالي، خرج المئات من جماهير الغزالة السوسية في وقفة احتجاجية يوم الأحد الماضي أمام مقر النادي بأكادير. الوقفة التي دعت إليها مجموعة “ألتراس إيمازيغن”، المساندة للنادي السوسي، جاءت كرد فعل على النتائج السلبية التي يعاني منها الفريق، والتي أثرت على موقعه في جدول ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية. وكان بلاغ للمجموعة قد انتقد إدارة النادي، ووصف ما يحدث بالسكون الإداري الذي تتبعه في مواجهة التحديات، وعدم اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة الأزمة. وأكدت “ألتراس إيمازيغن” على ضرورة التعامل مع الوضع الحالي بوعي ومسؤولية، داعية إلى إيجاد حلول مستدامة تضمن استقرار النادي وتحسين نتائجه. كما طالبت الجماهير بارتداء اللون الأسود تعبيرًا عن القلق والرفض لواقع الفريق. ومن أصل 20 مباراة، فاز الحسنية بـ6 مباريات، وتعادل في 3، بينما خسر 11 مباراة، ليظل رصيد النادي متجمدًا عند 21 نقطة، في المركز الرابع عشر.