مفتوح طيلة الأسبوع ومرافق جديدة.. “العمق” تكشف مستجدات تأهيل “دونور”

كشف كريم كلايبي، عضو لجنة القيادة والتتبع للمرافق الرياضية بالدار البيضاء، عن آخر مستجدات أشغال إعادة تأهيل المركب الرياضي محمد الخامس، والتي تشمل تحسين البنية التحتية، وإضافة مرافق جديدة، واعتماد معايير دولية لضمان تجربة أفضل للرياضيين والجماهير.

وأكد كلايبي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن وتيرة الأشغال تسير بسرعة كبيرة، حيث دخلت المراحل النهائية، مشيرا إلى أن الملعب سيكون جاهزا بحلول مارس المقبل.

تحديثات بارزة في المركب

وأوضح أن الأشغال الكبرى انتهت، ويتم حاليا إنهاء بناية جديدة عند بوابة الملعب لتسهيل ولوج كبار الشخصيات والإعلاميين والحافلات، لتجنب المشاكل السابقة. كما تم إنشاء أربعة مستودعات ملابس، مما يتيح إمكانية إجراء مباراتين في اليوم نفسه، وفقا لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وأضاف أن مداخل الجماهير شهدت تحسينات كبيرة، حيث تم تجهيزها بأدوات متطورة وتخصيص مداخل خاصة لكل منطقة، مع توفير 247 بابا دوارا، وهو رقم يتجاوز معايير الفيفا، وذلك بهدف تسهيل عملية الدخول والخروج. كما تم إنشاء مستودع خاص بالحكام، قاعة للإحماء، مصحة طبية، قاعة ندوات، ومراكز إعلامية تطل مباشرة على الملعب.

مرافق جديدة وتحسينات جذرية

وأشار كلايبي إلى أن البناية الواقعة بين المنطقتين 6 و7 ستتحول إلى مطعم مفتوح للزوار، كما سيظل المركب مفتوحا طوال الأسبوع ليستفيد المواطنون من المنتزه المحيط به، بينما سيتم إغلاق المداخل المؤدية للأنشطة الرياضية فقط.

كما تم تفعيل النفق وملحق الملعب، وإعادة تأهيله بعشب طبيعي عالي الجودة، وضعته شركة إسبانية متخصصة سبق أن أشرفت على تجهيز ملاعب عالمية مثل سانتياغو برنابيو. وتم أيضا تغطية حلبة ألعاب القوى بغلاف أزرق وفق أحدث المعايير الدولية، إلى جانب تحسين الإضاءة، إضافة شاشات حديثة، وتثبيت عدد كبير من كاميرات المراقبة لتعزيز الأمن داخل الملعب.

قرار التراجع عن الهدم

وبخصوص مواقف السيارات، أكد كلايبي أنه تم إنشاء مرآب تحت أرضي ليستوعب سيارات الجماهير، مما يساهم في حل مشكلة الازدحام. كما تتضمن الإصلاحات قاعة الرياضات المتعددة، المتحف، والمسرح، التي سيتم العمل عليها مستقبلا، فضلا عن تغطية الملعب بحزام أخضر يمنحه مظهرا جماليا متميزا.

واختتم كلايبي حديثه بالإشارة إلى قرار التراجع عن هدم المركب، موضحا أن هذا الخيار كان مطروحا لكنه استبعد بسبب ضيق الوقت والتحديات اللوجستية. كما أشاد بدور والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، في متابعة الأشغال وضمان سيرها وفق أعلى المعايير، استعدادا لاستضافة تظاهرات رياضية قارية ودولية في المستقبل.