من الابتدائي إلى الثانوي.. الصين تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج المدارس ابتداءً من العام المقبل

تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية في بكين تقديم حصص تعليمية مخصصة للذكاء الاصطناعي اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب في هذا المجال المتسارع. ووفقًا لوكالة شينخوا الصينية، ستخصص المدارس ثماني ساعات على الأقل من دروس الذكاء الاصطناعي سنويًا، سواء كمواد مستقلة أو ضمن مواد دراسية قائمة مثل تكنولوجيا المعلومات والعلوم.

وتسعى لجنة التعليم في بلدية بكين إلى اعتماد أساليب تدريس مبتكرة، حيث سيتم استخدام أجهزة ذكية وأدوات بحثية تعمل بالذكاء الاصطناعي لتسهيل التعلم عبر الحوار بين الإنسان والآلة. كما تخطط بكين لتعزيز التعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية، من خلال تطوير دورات متقدمة تركز على تنمية المواهب المبتكرة في هذا المجال.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أثارت شركة ديب سيك (DeepSeek) ضجة عالمية بإطلاق نسخة جديدة من روبوت المحادثة الذكي في يناير الماضي، مما جعل الصين في دائرة المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. كما تتسابق شركات صينية كبرى مثل علي بابا، التي كشفت مؤخرًا عن نموذج QwQ-32B، ومساعد الذكاء الاصطناعي “مانوس”، الذي يُعتبر أكثر تطورًا من روبوتات المحادثة التقليدية.

ويأتي هذا التوسع في التعليم التكنولوجي في ظل دعم حكومي قوي للقطاع التقني، حيث عقد الرئيس شي جينبينغ لقاءً نادرًا مع كبار رجال الأعمال في مجال التكنولوجيا، مؤكدًا على أهمية تعزيز الشركات المحلية في السباق العالمي نحو الهيمنة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.