التخطي إلى المحتوى



هذا الموضوع تحت عنوان بنموسى يكشف خطة تجاوز آثار الزلزال ويتعهد بإعادة بناء 1730 مدرسة – العمق المغربي:

كشف وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، أن وزارته وضعت خطة عمل متكاملة لاحتواء آثار الزلزال الذي ضرب مناطق متفرقة من المملكة في الثامن من شتنبر 2023 تروم الاستئناف السريع للخدمة التربوية من جهة، وتأهيل العرض التربوي بالمناطق المتضررة من جهة أخرى، مشيرا إلى مشاركة وزارته بشكل منتظم في اجتماعات اللجنة بين الوزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز من أجل الوقوف على حالة التقدم المحرز على صعيد تنزيل هذا البرنامج.

وفي معرض جوابه على سؤال للفريق الحركي بمجلس النواب،  حول الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة في قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أشار بنموسى إلى أن تشخيص الوضعية المادية للمؤسسات التعليمية المتضررة أسفر على حصر لائحة المؤسسات المتضررة التي سيتم إدراجها ببرنامج إعادة البناء والتأهيل بهدف استقبال التلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل 2024-2025، ويصل عددها بحسب معطيات مؤقتة إلى 1730 وحدة مدرسية مصنفة كمؤسسات مغلقة كليا (308) أو مستعملة جزئيا (403) أو مستعملة كليا (1019).

وأكد وزير التعليم، أن عدد التلاميذ بالمؤسسات المتضررة، والمعنيين سواء بالتحويل إلى مؤسسات أخرى أو بتلقي الدروس، بشكل مؤقت في الخيام والحجرات الدراسية المركبة، بلغ حوالي 60 ألف تلميذ، لافتا إلى أن وزارته عملت على إعداد وإطلاق برنامج استعجالي من أجل تأمين استمرارية الدراسة، وبرنامجا آخر لتأهيل العرض المدرسي بالمناطق المتضررة.

وبالنسبة للمناطق التي لم تعرف تأثرا كبيرا بالزلزال، كشف بنموسى أنه تم اتخاذ حلول سريعة ومحلية لمواصلة الدراسة، بعد التأكد من عدم وجود أدنى خطر على التلاميذ والأطر التربوية العاملة بالمؤسسات المعنية، وهو ما سمح باستمرار الدراسة بها منذ بداية الأسبوع الموالي لحدوث الزلزال حيث استئنافت الدراسة منذ 11 شتنبر 2023).

أما بالجماعات الأكثر تضررا، أبرز المسؤول الحكومي أن الوزارة، عملت على اعتماد وتنفيذ تدابير استعجالية تروم الاستئناف التدريجي للدراسة، بعد توفير الشروط المادية والتربوية لاستقبال التلاميذ، وهو ما سمح بتأمين الدراسة بالنسبة لجميع التلميذات والتلاميذ.

وبخصوص البرنامج التربوي، فقد أوضح الوزير أن الغاية من هذا البرنامج هو توفير الشروط والمستلزمات البيداغوجية والنفسية لاستمرارية الخدمة التربوية والمساعدة التلاميذ على تجاوز صدمة الزلزال وعلى الرجوع إلى الوضعية الطبيعية التي كانت قبل الزلزال، إضافة إلى اتخاذ إجراءات تدبيرية من قبيل تكييف استعمالات الزمن بالنسبة لتلاميذ القاعات الدراسية التي تم غلقها، والذين تم تحويلهم المؤسسات تعليمية أخرى، مع تكييف استعمالات الزمن للتلاميذ في المؤسسات المستقبلة،

ولفت الوزير، إلى اعتماد أنشطة ترفيهية خلال الأيام الأولى لالتحاق التلاميذ بمؤسساتهم، فضلا على توزيع مجموعة من الألعاب والمعدات الرياضية على مختلف المؤسسات المتضررة، وتكثيف وتنويع أنشطة الحياة المدرسية والأنشطة الرياضية بتعاون مع العديد من الجمعيات الثقافية والفنية والرياضية، مع الاستفادة من خدمات مؤسسات التفتح للتربية والتكوين.

وأعلن بنموسى، أن ما يزيد على 168 ألف تلميذ استفادوا من أنشطة الحياة المدرسية بالأقاليم الأكثر تضررا شيشاوة والحوز ومراكش وتارودانت، في حين استفاد من الأنشطة الرياضية ما يناهز 115 ألف تلميذ،  واستفاد ما يزيد على 128 ألف تلميذ من تقديم حصص الدعم التربوي للتلاميذ لتدارك الدروس، فيما شمل الدعم النفسي ما يفوق 75 ألف تلميذ.

وأضاف أنه تم تنظيم تدريب مكثف لـ 250 من أطر الدعم النفسي والاجتماعي، بتعاون مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إضافة إلى إجراء تكوينات للأساتذة ومواكبة للتلاميذ من طرف المساعدات الاجتماعيات للأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والعصبة المغربية لحماية الطفولة، وغيرهم من شركاء الوزارة.

وقال بنموسى إن الوزارة علمت على توزیع محافظ جديدة وكتب وأدوات مدرسية جديدة لتعويض الخسائر التي خلفها الزلزال، حيث تم اقتناء الحقائب المدرسية والكتب واللوازم المدرسية لفائدة حوالي 60 ألف تلميذ، لافتا إلى  استفادة مجموعة من التلاميذ من عمليات أخرى كالتطبيب والألبسة والأدوات المدرسية بدعم من الشركاء حيث تجاوز عدد المستفيدين 37 ألف تلميذ بجهة مراكش آسفي.

وأشار الوزير إلى تكثيف الزيارات الميدانية والمواكبة التربوية للمؤسسات التعليمية في المناطق المتضررة، من طرف أطر التفتيش والمراقبة التربوية، وتمكين المدرسات والمدرسين من توجيهات تربوية ملائمة لوضعية ما بعد الزلزال، مؤكدا أن الوزارة تولي عناية خاصة للفاعلين التربويين والإداريين بالمناطق المتضررة لمساعدتهم على تخطي آثار الزلزال، سواء من الناحية التربوية أو الاجتماعية.

وأكد بنموسى  تم اتخاذ مجموعة من التدابير من بينها توفير مكاتب إدارية ومساكن وظيفية لفائدة الأساتذة، وخاصة من خلال استعمال الوحدات المركبة المسبقة الصنع، ومواكبة ومؤازرة الأساتذة للتخفيف من تداعيات الزلزال على نفسيتهم، وإيلاء عناية خاصة لموضوع سكن المدرسات والمدرسين المشتغلين بالدواوير، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لاستقرارهم بالدواوير المتضررة.

وخلص وزير التعليم، إلى  أن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين قدمت دعما كتعزية لعائلات المتوفين، مشيرا في السياق ذاته إلى التنسيق مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بخصوص التدابير الممكن اتخاذها من أجل مواكبة ذوي الحقوق وعائلات ضحايا زلزال الحوز من أسرة التربية والتعليم.

كان هذا موضوع حول “بنموسى يكشف خطة تجاوز آثار الزلزال ويتعهد بإعادة بناء 1730 مدرسة – العمق المغربي”



عن موقع العمق

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *