هذا الموضوع تحت عنوان رغم الإخفاق الكبير.. بنموسى يصف مشاركة المغرب في أولمبياد باريس بالإيجابية ويلوم سقف تطلعات المغاربة:
رغم الإجماع الذي تحقق بكون نتائج المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية الأخيرة المقامة بباريس، كانت سلبية للغاية، خالف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى الجميع، بالتأكيد على أن تلك النتائج “تعد إيجابية”.
واعتبر بنموسى، خلال اجتماع في البرلمان لتقييم المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، أن المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024 “تعد إيجابية مقارنة بنتائج الدورات السابقة، حيث حصل المغرب على ذهبية واحدة في طوكيو 2020 وبرونزية واحدة في ريو دي جانيرو 2016”.
ويثير تصريح شكيب بنموسى تساؤلات حول معايير “الإيجابية” التي تحدث عنها الوزير، خصوصًا عندما يُقارن هذا النجاح بميداليتين؛ ذهبية لسفيان البقالي وبرونزية في كرة القدم تحت 23 سنة، مع خيبة أمل شعبية واضحة كانت تتطلع إلى ما هو أكثر من ذلك.
غير أن المسؤول الحكومي الوصي على قطاع الرياضة، اعتبر أن هذه النتائج “تبقى دون انتظارات المغاربة، حيث كان الجميع يتطلع إلى نتائج أفضل بكثير مما تحقق في هذه المنافسات”، مضيفا أن هذه المشاركة جاءت في سياق ارتفع فيه سقف تطلعات الجمهور المغربية بالنسبة لمختلف الرياضات في المحافل الدولية خصوصا بعد إنجاز المنتخب الوطني في مونديال قطر.
وأضاف بنموسى أن دورة باريس 2024 تميزت بمستوى عال من التنافسية، حيث إن 116 دولة مشاركة لم تتمكن من إحراز أي ميدالية، في الوقت الذي أحرز فيه المغرب ميدالية ذهبية بواسطة سفيان البقالي، وميدالية برونزية لأول مرة في رياضة كرة القدم حققها المنتخب الوطني تحت 23 سنة.
وهو أمر إيجابي، يضيف الوزير، “يحفزنا على بذل المزيد من الجهود حتى تتبوأ الرياضة الوطنية المكانة اللائقة بها على المستوى القاري والدولي”، مؤكدا أن أغلب الرياضيين المؤهلين للأولمبياد يمتلكون مستوى جيد على المستوى الافريقي لكن هناك ضرورة للارتقاء بمستواهم الفني إلى متطلبات المنافسة الدولية، وهو ما يتطلب بدل جهود إضافية.
وأشار بنموسى إلى أن المغرب سعى منذ حصوله على الاستقلال إلى المشاركة في الألعاب الأولمبية، حيث تمت دعوته للمشاركة في دورة روما عام 1960، بعد عام من تأسيس اللجنة الأولمبية المغربية والاعتراف بها من طرف اللجنة الأولمبية الدولية في عام 1959.
وأبرز المتحدث، أنه “خلال 15 دورة أولمبية، تمكن الرياضيين المغاربة من تحقيق 24 ميدالية: 7 ذهبيات، 5 فضيات، و12 برونزية في رياضتين تميزتا بالحضور في كل مشاركة أولمبية، هما ألعاب القوى والملاكمة”.
وفيما يخص الدورة 33 للألعاب الأولمبية في باريس 2024، أشار الوزير إلى أن هذه الدورة شارك فيها ما يقارب 11 ألف رياضي يمثلون 206 دول، تنافسوا في 32 نوعا رياضيا، مبرزا أن عنوان هذه الدورة البارز هو المنافسة العالية والتميز الرياضي.
وأوضح أن المغرب شارك في هذه الدورة بوفد يتكون من 60 رياضيا و44 مرافقً، وتمكنوا من التأهل والمشاركة في 19 نوعًا رياضيًا، شمل ذلك كرة القدم، التجديف، الكرة الطائرة، الكاياك، سباق الدراجات، الغولف، الجودو، الرماية، التايكواندو، ركوب الأمواج، الفروسية، السكيتبورد، البريك دانس، والسباحة.
كان هذا موضوع حول “رغم الإخفاق الكبير.. بنموسى يصف مشاركة المغرب في أولمبياد باريس بالإيجابية ويلوم سقف تطلعات المغاربة”
عن موقع العمق
التعليقات