عدم التوصل بالأجور تدفع نقابة لإعلان إضراب مفتوح بمؤسسات تعليمية بأزيلال

أعلنت نقابة عمال وعاملات الحراسة والطبخ والنظافة التابعة للاتحاد المغربي للشغل بدمنات دخولها في إضراب مفتوح ابتداء من اليوم الثلاثاء، وذلك على خلفية عدم توصل المنضوين تحت لوائها بأجورهم إلى حدود أمس الاثنين. وقالت النقابة في بيان تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه إن هذه الخطوة تأتي بسبب تملص شركات الحراسة والنظافة من التزاماتها والاستمرار في استغلال وحرمان العمال والعاملات من مستحقاتهم، محملة المسؤولية لكل الجهات المعنية التي تغض الطرف عن ممارسات هذه الشركات. وطالبت الهيئة ذاتها الشركات المعنية باحترام مقتضيات قانون الشغل القاضي بالالتزام بالحد الأدنى للأجور والتصريح لدى الضمان الاجتماعي وخاصة العاملات والالتزام بأداء الأجور في وقتها، بالاضافة إلى اداء المستحقات والعطل السنوية كاملة وبدون نقصان والتعويض عن العمل يوم الأحد والعطل. كما دعت المديرية الاقليمية إلى تخصيص فصول من دفتر التحملات لحماية حقوق عمال الحراسة وعاملات النظافة والطبخ. وفي بيان تضامني، حذر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بأزيلال، الإدارة والشركات المعنية بالملف من مغبة الإقدام على أي خطوة متهورة والتي حتما ستعقد الملف عوض حله من خلال الاعتراف بمظلومية المضربين وتمتيعهم بكافة حقوقهم العادلة والمشروعة، وفق تعبير المصدر. وقالت النقابة إن هؤلاء العمال يعيشون منذ سنوات واقعا لا علاقة له بكل الشعارات التي ترفعها الدولة المغربية، التي تشدد على ضرورة حفظ كرامة العاملين بالقطاع الخاص، وأضافت أن واقع العمال مليء بالممارسات التي وصفتها بـ”غير الإنسانية” الهادفة إلى استغلال هذه الفئة التي يتفشى الفقر في صفوفها بسبب غض الجهات المعنية، التي تعرف تفاصيل الظلم الذي يتعرض له العمال بكل المؤسسات التعليمية بالإقليم، الطرف عن ممارسات هذه الشركات التي لا يهمها إلا الربح ولو على حساب معاناة الآخرين. وحملت النقابة كل من له سلطة لرفع الظلم عن هذه الفئة المسؤولية لما يمكن أن ينتج عن استمرار الشركات في خرق كل القوانين الجاري بها العمل وهضم حقوق العمال والعاملات، مطالبة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال بممارسة صلاحياتها في حق الشركات التي تستغل وضع العمال والعاملات من أجل الربح السريع والإضرار بحقوقهم؛ وتمكينهم من أجورهم التي لم يتوصلوا بها إلى اليوم. وفي السياق ذاته، انتقد ممثل الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بأزيلال، في تسجيل صوتي منسوب إليه، محاولة ما وصفها بركوب جهات على مطالب حراس النظافة والأمن، وقال إن الشركة التي وصفها بـ”المواطنة” ستصرف أجور العمال، وهو ما اعتبره متتبعون لملف العمال محاولة لتجميل صورة شركات متهمة بهضم حقوق هذه الفئة.