هل توافق جمعيات الآباء والأولياء على إغلاق المؤسسات التعليمية بسبب “بوحمرون”؟ “عكوري” يرد

أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية دورية مشتركة بخصوص تنسيق جهودهما للحد من انتشار الأمراض المعدية في المدارس، وضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية. الدورية دعت المسؤولين الجهويين والإقليميين للوزارتين إلى التنسيق واتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشار الأمراض المعدية في الوسط المدرسي، مع الإشارة إلى آلية استبعاد التلاميذ المصابين بمرض معدٍ من المدرسة، والدعوة إلى التزام جميع المؤسسات بتنفيذ الإجراءات الوقائية لحماية الصحة العامة، مع التأكيد على أهمية التنسيق المشترك بين قطاعي الصحة والتعليم لضمان حماية التلاميذ والأطر التعليمية من الأخطار الصحية، وضمان استمرار العملية التعليمية في ظروف آمنة وصحية.  

التزايد الملحوظ في حالات الإصابة بمرض الحصبة، وخصوصًا في أوساط الأطفال، فتح الباب من جديد لتداول الآباء والأمهات، ومعهم الفاعلون التربويون، لاحتمال لجوء السلطات التربوية والصحية إلى إغلاق المؤسسات التربوية للحد من انتشار المرض في المراحل القادمة، مما أعاد بالأسر إلى ذكريات كوفيد-19 وما رافقها من معاناة.  

نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، أكد في تصريح خص به *أخبارنا المغربية* رفض الفيدرالية أي توجه نحو إغلاق المؤسسات التربوية، مشددًا على أن ذلك سيكون له مفعول عكسي وسيساهم في انتشار الوباء بشكل أكبر وأوسع داخل الأحياء والأسر، معتبرًا أن التلاميذ مراقبون ومتتبعون بشكل أفضل داخل فصولهم الدراسية.  

ودعا بالمقابل وزارتي التربية الوطنية والصحة إلى عدم الاكتفاء بدورية إدارية موجهة للمديرين الجهويين والإقليميين، بل يجب عليهما المرور إلى مرحلة الأجرأة من خلال التحسيس، بدءًا بتحسيس الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسات، ومعها جمعيات الأمهات والآباء وحتى التلميذات والتلاميذ، على أن يتم تكوين لجان مشتركة بين إدارات المؤسسات وممثلي الآباء لتحديد غير الملقحين من التلاميذ لتلقيحهم أو لإتمام بروتوكولات تلقيحهم، وذلك اعتمادًا على دفاترهم الصحية.  

كما دعا عكوري الأطر الصحية المحلية إلى زيارة المدارس، وتقديم نصائح وتوجيهات للمدرسين والتلاميذ وأطر جمعيات الآباء على حد سواء، في أفق التغلب على الوباء إن شاء الله، يؤكد رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب.